السبت، 31 ديسمبر 2011

شهرزاد تحكى ثورة الابطال

شهرزاد تحكى ثورة الابطال
بلغنى ايها الشعب الكريم ذو الأصل العريق و الهمة الحديد...أنه فى يوم من الايام تم قهر الظالم العنيد و تم السيطرة على البلاد من قبل العسكرالعتيد ، و هدأت الاوضاع... و لكن دوام الحال من المحال ...اضطربت الاوضاع مرة أخرى و ظهر المستور و اتضحت النوايا و الخطط الدنيئة ... و هَب الشعب الكريم مطالباً بحقه فى الحياة الكريمة و العيشة الهنيئة ... صارخاً من الحزن على شهداء الثورة الكرام ...اّملاً أن مطالبه ستُحترم و تنفذ فى أقرب زمان ..و لكنه وجد الهوان فى الميدان من رصاص حى و قنابل غازات..كان يظن أنه قد مضى زمن الذل و الضرب تحت الحزام ، و لكن للأسف وجد القتل و الرمى فى صناديق القمامة ..وجد أنثى يتم سحبها على الأرض من شعرها و تهان .... وجد الأحزاب الكرام وقد ركبت التيار ...الإنتخابات أولاَ و لا أهمية للنزول إلى الميدان...بعد أن كان الميدان هو مجتمع الأحزاب... و ظل الحال أيام و أيام و الشعب الباسل فى الميدان و الأحزاب منشغلة بالبرلمان و العسكر فى اجتماعات مع وزارة البلاد....و صدر البيان (تم قبول استقالة الوزارة ) و يكفى ذلك حتى الاّن .... تباينت الاّراء فى الميدان ،فمنهم من رضى بذلك و اعطى فرصة للجنزورى الهمام ، و منهم من ثبت على موقفه و قرر الاستمرار حتى تسليم السلطة من ايدى العسكر الكرام.
و جاء اليوم المنتظر....انتظره الشعب كثيراً حتى يشعر ببوادر نجاح ثورة الشجعان ، و انتظرته  الأحزاب حتى يصلوا للبرلمان بعد طول انتظار .... و بالفعل مر اليوم الاول بسلام و قام العسكر بدوره على ما يرام ..و جاء اليوم الثانى ليعطينا اشارة انه لا زال هناك أذيال دنيئة تريد ان تلعب بأقدار البلاد ... و لكن تَصرف العسكر معهم بكل شدة و سيطر على الاجواء .
و فى الموعد المحدد..ُأُعلنت نتيجة الإنتخابات ...و كانت فرحة البعض و قلق كثيرين...و بدأ الشعب الكريم فى تخيل مستقبل مصر القادم فى ايدى ذلك البرلمان العجيب...و لم يكتفى العسكر بذلك و لكن اعلن الجنزورى الكريم عن وزارة الإنقاذ فى وقت عصيب.....و العجيب فى ذلك انهم وزراء من ذلك العهد البغيض ...هل تغيرت نفوسهم بعد رؤية دم الشهداء المسال ... !!!!...هذا ما ستكشفه لنا الأيام و لا يسعنى سوى الدعوة لمصر بالنهضة و العبور الى بر الأمان ...يحفظك الله يا مصر يا ملتقى الأديان...
   

ليست هناك تعليقات: