الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

مشاعر للبيع ...خصومات هائلة

مشاعر للبيع ...خصومات هائلة
مشاعر للبيع و للايجار أيضاً اذا أردت .. بخصومات هائلة و عروض مذهلة .. سارعوا للحصول على أكبر العروض و المفاجآت ... و عروض خاصة لأفضل العملاء.
هذا هو الحال بين بعض الشباب فى هذة الأيام . و قد قٌلت بعض و ليس كثير أو كل الشباب لأن مصر ما زالت بخير و شبابها بخير ...لا نستطيع أن نعمم الكلام لأن ذلك يعد ظلماً بيناً للشباب الطموح المحترم الذى يتقى الله فى كل ما يقوم به . و لكن للأسف هناك شباب يعيشون هذة الحياة الرخوة القائمة فى المقام الأول على مشاعر غيرهم.
دعونا نصنف هؤلاء الشباب بعض الشىء:
·         فهناك من يجود بمشاعره دون حساب ظناً منه أن الآخر هو الأكثر أحقية بهذة المشاعر ، و ليس من حق أحد آخر أن يشاركه هذا الفيض من المشاعر. وهذا النوع فى الغالب يكون قليل التجارب و يتسم بالطيبة ؛ لأنه ليس من الحكمة أن تلقى بكل مشاعرك النبيلة تحت أقدام الآخر هكذا. و للأسف هذا النوع عندما يخسر الآخر يكون ذلك بمثابة صفعة قوية تحتاج فترة ليفيق منها ، و الانسان العاقل هو الذى يعتبرها صفحة و قد مزقها بنفسه سريعاً من كتاب حياته.
·         أما النوع الثانى : فهو من يتظاهر بالحب و يُؤْجِر مشاعره للذى يعطى أكثر. و للأسف هذا النوع يكون ماكر و خبيث ، يلقى بشباكه على النوع الأول الجواد فى مشاعره . و كلما كان الجَوْد أكثر كلما كانت فترة الإيجار أكبر و هكذا حتى يَمِل هذا الثعلب و يذهب لإصطياد فريسة جديدة.

فلماذا لا تكون علاقاتنا راقية و مشاعرنا نبيلة . فما المانع أن أحب عندما أريد الحب،و عندما أجد الشخص المناسب بحق .  لكن لا يجوز الحب من أجل التجربة أو التقليد الأعمى . فالحب لفظة سامية لا يستحقها إلا كل ما هو سامى من المشاعر طاهراً من كل دنس و خبث.

فليس الحب مقتصراً على حب الطرف الآخر فقط و لكن الله وهب لنا نعمة الحب متغلغلة فى كل نواحى الحياة . حب الله و رسوله فى المقام الأول ، ثم يأتى حب الأهل و الوطن و الغير ، ثم يأتى الحب بمعناه الأسطورى و ذلك حتى ينجح يجب أن يكون ممزوجاً بباقى أوجه الحب ؛ حتى لا ننسى وجهاً ثم نندم و نشقى بعد ذلك. تأكد ان اجتمعت كل أوجه الحب بدقة ستسعد بإذن الله فى حياتك الدنيا و فى الآخرة ،و تنال رضا الرب و رضا العبد.

ليست هناك تعليقات: